شيء رائع وجميل، وحقًا غير مُسبق، ما قرأته فى مقال الزميل الكاتب إبراهيم محمد حمزة، الذى يحمل عنوان "صار لازم أودعكم"، فى جريدة "شباب مصر" العدد 156 فى زاوية "خليها على الله"، باختصار شديد كان يدور المقال حول فكرة الاعتذار عن الكتابة بشكل أسبوعى فى الجريدة أو الارتباط بالأعمدة، ورغبة الكاتب فى الكتابة الحرة، وقت ما يحب ويرغب مُعللاً ذلك بعدم اهتمام الجريدة بالكاتب والمقال الصحفي.. لانشغالها الكلى والجزئى بترويج صور أصحاب الحزب وأفكاره ومؤتمراته وأعضائه.. وعدم ردَّة الفعل من القرَّاء مثلما يحدث فى كثير من الصحف العربية والمصرية.. بالفعل مصداقية غير مُسبقة من كاتب عاش قلمه وفكره بكل حرية فى حضن الجريدة عامًا كاملاً، وأنا على نفس الصفحات وفى نفس الجريدة أُحيّيه على هذه الجُرأة.
ولكن الأروع من المقال وأكده المقال، هو نشر المقال نفسه، على نفس صفحات الجريدة، وفى حقيقة الأمر إنها "شجاعة مُتوقعة" من الجريدة لأنه كان من الممكن أن يُرفض المقال من قِبل رئيس الحزب الأستاذ/ أحمد عبدالهادي، دون أن يعلم أحد.. وهذا أيضًا دليل على ما كتبه الكاتب عن احترام الجريدة لكل الآراء والأفكار ومساحة الحرية الواسعة.
لذا أنا أظن أن الأستاذ/ أحمد عبدالهادى سوف ينظر فيما كتبه الكاتب، ويهتم بإعادة صياغة الجريدة بشكل صحفى أكثر من الشكل الحزبي، وبالطبع أنا أتفق مع الزميل الكاتب فى هذه النقطة، وأظن أن موافقة الأستاذ/ أحمد على النشر تدل على انضمام صوته لنا نوعًا ما وبالطبع هذا التغيير يحتاج لوقت ليس بسيطًا لأن صدور الجريدة بالشكل الصحفى لابد أنه يحتاج إلى أقلام كثيرة ونخبة كبيرة من الصحفيين، وعلى ما أظن أيضًا أن هذا من ضمن أسباب صدور الجريدة بالشكل الحزبي.
وأتمنى من الأستاذ/ أحمد أن يُعيد النظر فى عملية توزيع الجريدة لأن توزيع الجريدة، السيئ إلى الغاية، هو ما جعل الأستاذ/ إبراهيم يشعر بأنه يكتب مقالاً يُطبع على جريدة لا يقرأها إلا أعضاؤها وكتابها والمقربون له، لأن زملاءه فى العمل ينتظرون العدد كل أسبوع على حسابه الخاص، وهذا الإخفاق المقصود من جريدة الجمهورية، وإن بعض الظن ليس إثمًا لابد أن يُعدَّل، ولابد أن تكون هناك رقابة على التوزيع لأنها جريدة "شباب مصر" وليست جريدة "شباب القاهرة".. الجريدة -بكل أسف- لا تُوزع إلا فى منطقة أو اثنتين داخل القاهرة، لابد من توزيع الجريدة فى أنحاء الجمهورية، كما تُوزَّع الصحف بأكملها.
بعد نشر هذا المقال زاد احترامى للجريدة وحرصى عليها لأنها جريدة تحمل اسمًا عملاقًا قديمًا قدم الزمن ومخلدًا ليوم الدين "شباب مصر"، ولابد أن هذا الاسم يُعبر عن كل الشباب فى جميع المواضيع، وبكل الأشكال الصحفية من حوارات ومقالات واقتصاد ومشاكل وحوادث، لابد أن تُعبر عن الشباب والمجتمع بأكمله من أجل النهوض بالأمة وإنقاذ ورود مصر "شباب مصر" من الهلاك وأيدى الفاسدين.
ورسالتى للزميل إبراهيم حمزة هى كالآتي:
زميلى المحترم، ما كتبتهٌ فى هذه الزاوية كان أكثر من مقال تعليقًا على مقالك، وهذا أكبر دليل على أن هناك من يقرأ مقالاتك، عبر شبكة الإنترنت، لابد أن تصبر، فكل يوم يمر يزداد فيه عدد قراؤك ولا داعى لسماع آراء زملائك فى العمل لأن هناك -فى زماننا هذا، وبكل أسف- من هم ضد النجاح.. وهؤلاء، والله أعلم، ضد نجاحك.. استمر فى مسيرتك واحترامك لقلمك وكتاباتك وجريدتك التى حضنت قلمك واحترمته حتى فى هجومك عليها أو نقدك الشديد لها، وحضنت فكرك بكل حرية عامًا كاملاً، ونحن جميعًا نحترم فيك صراحتك ونقدك وحبك الشديد للجريدة، لأن هناك مقولة تقول: "آه لو تعلم أن شدة غضبى منك هو فى الأصل حب لا يحده أى حدود".. وهذا دليل على حبك الصريح للجريدة وللكتابة.. ولذا نقول لك، صحفيون وقرّاء، إننا نتمنى أن تكون هذه الصراحة والمصداقية والشجاعة والحب، سمات كل الصحف والصحفيين، وإننا فى انتظارك فى هذه الزاوية الأسبوع القادم.. ويا زميلى العزيز "خليها على الله" .
بقلم : وليد الوصيف .
رابط المقال في جريدة شباب مصر
www.shbabmisr.net/pag/157-15.gif
ولكن الأروع من المقال وأكده المقال، هو نشر المقال نفسه، على نفس صفحات الجريدة، وفى حقيقة الأمر إنها "شجاعة مُتوقعة" من الجريدة لأنه كان من الممكن أن يُرفض المقال من قِبل رئيس الحزب الأستاذ/ أحمد عبدالهادي، دون أن يعلم أحد.. وهذا أيضًا دليل على ما كتبه الكاتب عن احترام الجريدة لكل الآراء والأفكار ومساحة الحرية الواسعة.
لذا أنا أظن أن الأستاذ/ أحمد عبدالهادى سوف ينظر فيما كتبه الكاتب، ويهتم بإعادة صياغة الجريدة بشكل صحفى أكثر من الشكل الحزبي، وبالطبع أنا أتفق مع الزميل الكاتب فى هذه النقطة، وأظن أن موافقة الأستاذ/ أحمد على النشر تدل على انضمام صوته لنا نوعًا ما وبالطبع هذا التغيير يحتاج لوقت ليس بسيطًا لأن صدور الجريدة بالشكل الصحفى لابد أنه يحتاج إلى أقلام كثيرة ونخبة كبيرة من الصحفيين، وعلى ما أظن أيضًا أن هذا من ضمن أسباب صدور الجريدة بالشكل الحزبي.
وأتمنى من الأستاذ/ أحمد أن يُعيد النظر فى عملية توزيع الجريدة لأن توزيع الجريدة، السيئ إلى الغاية، هو ما جعل الأستاذ/ إبراهيم يشعر بأنه يكتب مقالاً يُطبع على جريدة لا يقرأها إلا أعضاؤها وكتابها والمقربون له، لأن زملاءه فى العمل ينتظرون العدد كل أسبوع على حسابه الخاص، وهذا الإخفاق المقصود من جريدة الجمهورية، وإن بعض الظن ليس إثمًا لابد أن يُعدَّل، ولابد أن تكون هناك رقابة على التوزيع لأنها جريدة "شباب مصر" وليست جريدة "شباب القاهرة".. الجريدة -بكل أسف- لا تُوزع إلا فى منطقة أو اثنتين داخل القاهرة، لابد من توزيع الجريدة فى أنحاء الجمهورية، كما تُوزَّع الصحف بأكملها.
بعد نشر هذا المقال زاد احترامى للجريدة وحرصى عليها لأنها جريدة تحمل اسمًا عملاقًا قديمًا قدم الزمن ومخلدًا ليوم الدين "شباب مصر"، ولابد أن هذا الاسم يُعبر عن كل الشباب فى جميع المواضيع، وبكل الأشكال الصحفية من حوارات ومقالات واقتصاد ومشاكل وحوادث، لابد أن تُعبر عن الشباب والمجتمع بأكمله من أجل النهوض بالأمة وإنقاذ ورود مصر "شباب مصر" من الهلاك وأيدى الفاسدين.
ورسالتى للزميل إبراهيم حمزة هى كالآتي:
زميلى المحترم، ما كتبتهٌ فى هذه الزاوية كان أكثر من مقال تعليقًا على مقالك، وهذا أكبر دليل على أن هناك من يقرأ مقالاتك، عبر شبكة الإنترنت، لابد أن تصبر، فكل يوم يمر يزداد فيه عدد قراؤك ولا داعى لسماع آراء زملائك فى العمل لأن هناك -فى زماننا هذا، وبكل أسف- من هم ضد النجاح.. وهؤلاء، والله أعلم، ضد نجاحك.. استمر فى مسيرتك واحترامك لقلمك وكتاباتك وجريدتك التى حضنت قلمك واحترمته حتى فى هجومك عليها أو نقدك الشديد لها، وحضنت فكرك بكل حرية عامًا كاملاً، ونحن جميعًا نحترم فيك صراحتك ونقدك وحبك الشديد للجريدة، لأن هناك مقولة تقول: "آه لو تعلم أن شدة غضبى منك هو فى الأصل حب لا يحده أى حدود".. وهذا دليل على حبك الصريح للجريدة وللكتابة.. ولذا نقول لك، صحفيون وقرّاء، إننا نتمنى أن تكون هذه الصراحة والمصداقية والشجاعة والحب، سمات كل الصحف والصحفيين، وإننا فى انتظارك فى هذه الزاوية الأسبوع القادم.. ويا زميلى العزيز "خليها على الله" .
بقلم : وليد الوصيف .
رابط المقال في جريدة شباب مصر
www.shbabmisr.net/pag/157-15.gif