ملتقي الوصيف الأدبي

مرحباً بالعضو الكريم في بيتك منتدي ملتقي الوصيف الأدبي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقي الوصيف الأدبي

مرحباً بالعضو الكريم في بيتك منتدي ملتقي الوصيف الأدبي

ملتقي الوصيف الأدبي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقي الوصيف الأدبي

ورقة بيضاء لقلم حر

مواقع الكاتب : وليد الوصيف ترحب بالسادة الزوار
مطاعم البرغوثي في المقطم تقدم أفضل الوجبات بأفضل الأسعار
سعادة لا تكتمل مجموعة قصصية تحت النشر للكاتب : وليد الوصيف
تم طباعة الطبعة الثانية من ديوان دموع قلب
الكاتب : وليد الوصيف يهنئ الدكتور / أحمد النجاربمناسبة حصوله على دكتوراه إدارة الأعمال تخصص تسويق من الجامعة الأمريكية عنوان الرسالة الأهمية النسبية لعناصر المزيج التسويقي وأثرها علي السلوك الشرائي للمستهلك
صدر للشاعر وليد الوصيف ديوانه الثاتي بعنوان ولا ينتهى فى حبها الكلام

    أنفلونزا الفساد !

    وليد الوصيف
    وليد الوصيف
    المدير العام
    المدير العام


    أنفلونزا الفساد ! Empty أنفلونزا الفساد !

    مُساهمة من طرف وليد الوصيف الإثنين مايو 25, 2009 8:29 pm



    بما أن الأنفلونزا وباء يحاول الجميع البعد عنها والعلاج منها كما يحدث الآن في كثير من الدول بسبب أنفلونزا الطيور والخنازير وكما حدث منذ زمن طويل في معظم المنتجات المصرية ومعظم الحرف مثل حرفة الترزي الذي كانت في يوم من الأيام مهنة مربحة جداً ولكنها أصيبه بأنفلونزا حادة جعلتها كوباء يبتعد عنه الجميع ، الكل أصبح يهتم بالملابس الجاهزة والماركات العالمية . وأيضاً مهنة صانع الأحذية والمنجد وخلافة من المهن التي ذهبت مع الريح .

    ورغم الاقتصاد الهابط إلا أن شبابنا ما شاء الله أصبح لا يقترب من تلك المهن والبرستيج جعله لا يتحمل المواصلات العامة وأصبح التاكسي والسيارات الخاصة هي وسيلة التنقل لكثير من عامة الشعب ، وماتت صنعة المنجد في وجود المراتب الأسفنج "السليب هاي" .

    كل شيء في مصر أصبح مثل الأنفلونزا مرض معدي الكل يبتعد عنه ، وكل هذا يجعلني أقف أمام نقطة مهمة جداً أن الشعب المصري له اليد الأكبر في كل ما يحدث من هبوط وفساد في المجتمع لأن هذه المهن كانت تساهم في أكبر دعم اقتصادي علي مستوي المنزل والمجتمع ، رجل المهنة كان يرزق ويعيش أفضل معيشة من صنعته ، والزبون كان يحصل على طلبة بسعر أرخص بكثير وبشكل أفضل من الماركات العالمية وكانت الحياة مليئة بالحركة والجمال والبركة وكان الدم يجري في عروق الوطن بأكمله كان هناك أشخاص يحملون على أكتافهم مواد البناء "رمل وزلط وأسمنت وطوب وخلافه " من الدور الأرضي حتى الدور الرابع والخامس أثناء البناء ، اليوم أصبح كل شيء بالمعدات والأجهزة والرموت كنترول هذا التقدم أفسد كل شيء حتى الصحة وتسبب في كل الأمراض ، زمان كان الطفل يحلم بدراجة " عجله " بعد النجاح في المرحلة الإعدادية ولكن اليوم الطفل في المرحلة الابتدائية وبدون نجاح لابد من الكمبيوتر والانترنت والموبايل وكل طلباته أوامر وعايز الأكل من المطعم الفولاني تك وأي .

    ولكن بالطبع الرجوع للخلف أصبح مستحيل والكلام أصبح لا يداوي بل أصبح مجرد مشرط يفتح الجروح من أول وجديد وبما أن الأنفلونزا انتشرت في كل شيء جميل ولوثته وأطاحت به وجعلت الكل في حالة حرمان من الجمال وجعلت الدنيا بلا طعم أتمنى من الله أن يصيب الفساد بمرض الأنفلونزا لكي يبحث الفاسد عن العلاج ويحاول السليم أن يبتعد عن الفساد بكل أنواعه الفساد الذي أنتشر في كل شيء في الوطن والمجتمع والضمائر . الفساد الذي نخر أعمدة الوطن وأنتشر كالسوس في الخشب كالنار في التبن والقش الفساد الذي أنجب الإهمال والطمع وهذا الإهمال هو السبب الرئيسي في وجود أنفلونزا الطيور والخنازير وبالأخص أنفلونزا الخنازير لأن الرئيس محمد حسني مبارك منذ عام أصدر قرار بعزل الخنازير بعيداً عن المناطق السكنية والمدارس والإهمال جعل هذا القرار مؤجل حتى اليوم وهذا التأجيل سوف يكون هو السبب الأول والأخير في إعدام كم كبير من الخنازير وخسائر طائلة ووقف حال كثير من العمالة التي تعمل منذ سنوات في تربية الخنازير وتعتمد اعتماد كلي وجزئي عليهم في معيشتهم ودخلهم ولا يوجد لهم عمل آخر ولا دخل آخر ، وهذا الإهمال أيضاً هو الذي أعطى الفرصة للكثير من المثقفين والكتاب وغيرهم أن يتركوا العنان لأنفسهم ويتحدثوا عن الخنازير أنها تسببت في وجود فتنة طائفية بين المسلمين والمسحيين رغم أن الطرفين على اقتناع تام بإعدام الخنازير حفاظاً على صحة وأرواح الجميع بعد كارثة الإهمال من قبل الحكومة فقط والآن لابد أن يكون الحل من قبل الشعب بأكمله لابد من الحفاظ والوقاية والحذر رغم أن المجتمع كان في استغناء تام عن كل هذا لو تم تنفيذ قرار رئيس الجمهورية .

    وبكل أسف لا يوجد عقاب للأفراد المكلفين بتنفيذ هذا القرار والكل أصبح مشغول عنهم وعن مسئولاتهم في الحل بعد حلول الكارثة كما تعودنا في كل الأزمات وهذا دليل قاطع على أن الحكومة تعمل بشكل عشوائي دون خطه أو نظرة مستقبلية وهذه هي الكارثة التي نعاني منها وسوف نظل نعاني منها إلي يوم قيامة هذه الحكومة التي تهدم كل جميل وكل وعود رئيس الجمهورية مثل مشروع مبارك الرائع " أبني بيتك " الذي يحظ بإهمال كبير من قبل المسئولين وهذا يجعلني في النهاية اقتنع بما قاله الأستاذ / أحمد المسلماني في برنامج الفنان / أحمد أدم " أن الحكومة المصرية تعمل في هطل " ويجعلني أطلب من رجال الدين أن يدعو الله أن يبتلينا بأنفلونزا الفساد .

    بقلم : وليد الوصيف .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:57 pm