أشعر بكثير من المرارة في حلقي من الأحداث الجارية على أرض المحروسة وفي حقها أيضاً ، تعذيب داخل السجون حتى الموت لأشخاص لا قضايا لهم لأن من له قضية سوف يحاكم بالقانون .
إصدار حكم بالحبس والاعتقال لبعض من المحاميين في غضون ساعات لمجرد أن الطرف الأخر شخص من النيابة ، هل القاضي يحكم في القضية دون الاعتبار للأشخاص أم له حق التحيز لأحدهم ؟ وما هذه السرعة الغير مسبقة في تاريخ القضاء ؟ ولماذا لا يكون الحكم في كل القضايا بنفس السرعة ؟ أظن أنه لا مانع إلا إذا كانت هذه القضية تم الحكم فيها من دون تحقيق أو الإهمال المنتشر في المحروسة هو أهم سمات القضايا الأخرى .
ثم انتخابات مجلس الشورى التي تم حسمها للحزب الوطني الذي لا يرغبه الوطن ولا المواطن ، أنا لا يغضبني اكتساح الحزب الوطني بقدر غضبي من الانتخابات نفسها ، الانتخابات التي لا جدوى منها ولا صلة لها بالمواطن ولا هي حقا ً نتاج أصوات المواطنين أذن لماذا الانتخابات من الأساس ؟ من الأفضل أن تكون عطاء من الحكومة لمن ترغب ولمن لا يقول لا لأي فساد ، أفضل بكثير من الاستخفاف بعقول أبناء سبع ألاف سنه حضارة .
مياه النيل التي تمثل شريان الحياة لكل شيء حي " وجعلنا من الماء كل شيء حي " التي أوشكت على الجفاف من عدم اهتمام المسئولين بها وكأنها لم تعطينا الحياة منذ بداية الخلق ، لا أحد يدافع عنها وكأننا نستطيع العيش بدونها ، مياه النيل التي تم خطفها من أراضي الفلاحين الغلابة لري جناين رجال الأعمال ورجال الحكومة وتعبئة حمامات سباحة القرى السياحية التي لا صلة بينها وبين المواطن المصري بالطبع .
كل هذا يجعلني أتسأل ، هل لنا حق في هذا البلد ؟ وهل نحنُ مصريون أم حاصلون على الجنسية ؟!!
بقلم : وليد الوصيف .